فيروس كورونا … هل هو غضب من السماء ؟ …. او بسبب جشع الانسان؟
06 Mar 2020
من مدينة وهان من أقصى الصين …. أنتشر فيروس الكورونا كالهشيم ليصل كافة أصقاع المعمورة في أيام قليلة, لتبعث مشاعر والخوف لبني الانسان ويهدد وجودهم, هذا الفيروس القاتل لم يفرّق بين الاسود والابيض .. بين الغني أو الفقير … بين الدول المتقدمة والدول الضعيفة, حيث هاجم الجميع بدون رحمة.
شُلّت الحياة وتوقف السفر بين البلدان وألغيت الكثير من النشاطات العامة في شرق الارض وغربها, كلّ هذا ونحن في بداية أنتشار المرض… والله الساتر من قادم الايام
أعود للسؤال المهم…. هل هو غضب إلهي؟ طبعا لا وألف كلا …. فأن الله تعالى غفور رحيم رؤوف بعباده.. لا يصدر منه الاّ الخير والرحمة والمغفرة والعفو … وما أرسل أنبياءه الاّ رحمة بالعالمين
بقى السؤال موجه لنا … نحن البشر !… وكل ما نفعله هو بسبب الجشع والطمع والحسد والاعتداء على الغير , وتسلّط المجرمين على مقدرات الشعوب, والقبول بالباطل.
أبتعدنا عن القيم السماوية … والقيم الانسانية … وعبدنا الشيطان والسلطان الفاسق
وجاء هذا الفيروس الغير مرئي , ونزل كالصاعقة علينا جميعا, وأنه أقسى بكثير من مرض الطاعون الذي أصابنا في القرن الرابع عشر ليقضي على 100 مليون أنسان!و في وقت لم تتوفر فيه وسائل السفر والتنقل كما نعرفها اليوم
خلال أسابيع قليلة قتل الفيروس الالاف وأصاب عشرات الالوف , ولايزال ينتشر بسرع ليصل الى أكثر من 100 بلد لحد الان
ماذا علينا أن نقوم به للحدّ من أنتشار الفيروس؟
علينا أخذ الحيطة والحذر ومتابعة التعليمات الصارمة والصادرة من الدوائر الصحية في مختلف البلدان. ومن منظمة الصحة العالمية ومنها:
– غسل اليدين جيدا، فبإمكان الصابون قتل الفيروسات.
– تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال وغسل اليدين بعدها لمنع انتشار الفيروس.
– تجنب لمس العينين والأنف والفم حال ملامسة اليد لسطح يُرجح وجود الفيروس عليه، إذ يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الجسم بهذه الطريقة.
– لا تقترب من المصابين بالسعال أو العطس أو الحمى، إذ يمكن أن ينشروا جسيمات صغيرة تحتوى على الفيروس في الهواء. ويُفضل الابتعاد عنهم لمسافة متر واحد.
– أرتداء الكمام الصحي (متوفر في الصيدليات والمراكز الصحية).
– تأجيل التجمعات الجماهيرية والاماكن العامّة.
عند الشعور بالأعراض التي يسببها الفايروس الاتصال ب 111 وتجنب الذهاب الى المراكزالصحية ما لم تكن حالة طارئة
وقبلها .. وأهمها …. علينا العودة الى الخالق …. خالق كلّ شيء والايمان بقوته على كشف الضر والبلاء, وطلب المغفرة والعفو منه … وقراءة الدعاء التالي:
(( تحصنت بذي العرش والجبروت, وأعتصمت برب الملكوت, وتوكلت على الحي الذي لا يموت. اللهم أصرف عنّا هذا الوباء,وقِنا شرّ الداء, ونجنّنا من الفايروس والطاعون والبلاء, بطفك يا خبير وأنك على كل شيء قدير))
عماد ع. ك. العبادي